السبت، 8 مارس 2008

الدجاجة والبيضة والله والانسان والقرد... بدون ترتيب

أولا... محسوبكم جديد ع هالصنعة... أقصد البلوغ، مع انني بلغت من السن عتيا! على أي حال، ان تًبَلوٍغ (اي ان تصبح من اصحاب البلوغات) على كبر أفضل من ان لا تُبَلْوِغ أبدا! وعليه، فأشهدوا اني قد بَلْوَغْت. بالمناسبة؛ هل يا ترى البَلْوَغَة من شروط التكليف؟


حيث ان هذا أول تدوين لي (سجل يا تاريخ)، فقد فكرت في ان أستفتح بالفلسفة، وفكرت أيضا في ان أبدأ من البداية (منطق) وان اناقش أصل الحياة وأخوض مع الخائضين في البحث عن اجابة للسؤال حول ايهما وُجِدَ أولاً، البيضة أم الدجاجة (مع الإعتذار من أخينا الديك)؟ وقلت لنفسي الأمارة بالسوء:والذي نفسي بيده، لأريحنَّ البشرية من هذه المسألة التي كادت ان تأخذ أكثر مما تستحق من الوقت لولا تدخلي في الوقت المناسب ووضع حد لها. وفي هذه الموجة التسونامية من الأريحية الحميمة، فكرت كذلك في ان اريح العالم واجيب عن سؤال عويص آخر حول من خلق من؛ الله أم الانسان؟ وفي الخضم، لاحظت العلاقة المريبة بين الانسان والقرد! نعم، هي علاقة مريبة بلا شك. لا اقصد تشريحياً أو جينياً أو حتى ما قد يتبادر لذهن بعض الخبثاء وسيئي النية، ولكني اقصد مَنْ اتى مِنْ مَنْ؟ هل أصل الانسان قرد، ام ان اصل القرد انسان؟ فهل أنتج التطور الانسان من القردة ام ان السخط والمسخ هو الذي انتج القرد من البشر؟ وتذكرت كم كانت سعادتي وانا طفل عندما زرت حديقة الحيوان للمرة الأولى في حياتي وأحَلْتُ حياة القِرَدَة إلى جحيم للانني ارتدها ان تقلدني وان تتخذ مني أسوة حسنة. كذلك فعلت مع الببغاءات التي كرهتني ولم انجح في تلقينها أقوالي للتتوارثها جيل عن جيل.


وكبرت وما زال في نفسي شئ من القِرَدَة! وبين الحين والآخر، كانت القِرَدَة تباغتني بين الفينة والأخرى وتقتحم عالمي بدون دعوة، خاصة في دروس الدين. وقد التبس علي الأمر ولم أتمكن من تحليل التضارب بين دروس العلوم التي كانت تتحدث عن اننا سليلي قِرَدَة (ولا فخر) ودروس الدين التي فندت ذلك وطمأنتنا إلى أننا من سلالة من طين وماء مهين وأبناء زنا محارم وأخ قتل أخيه! ولكن هذا لا ينطبق على كل البشر طبعاً، فلسنا كلنا أبناء حواء وآدم، ولكن بعضنا أبناء قِرَدَة وخنازير! لول... وطبعاً، كلنا نعرف أن نظم التعليم العربي متخلفة وناقصة عقل ودين (أليست نُظُم، يعني مؤنث) وبنت ستين في سبعين (يعني أربعة آلاف ومائتين)؟ وعليه، فان دروس المدارس لم توفر لي الاجابة الشافية. وما زال البحث جارياً...


واليوم، وبمحض الصدفة، وقعت على حديث في صحيح البخاري هو ما ألهمني للبَلْوَغَة، والحديث يقول:


"حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ رَاَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ قَدْ زَنَتْ، فَرَجَمُوهَا فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ‏.‏"


واصدْمَتاه (وليس كما ينادي المجانين واصدّاماه)! اذا فنحن من نأخذ سننا عن القِرَدَة وليست هي التي تقلدنا. لول بالقوي...


وشرفكم يا جماعة هذا في البخاري. والغريب أنه ليس فيه عن عن عن عن الرسول انه قال أو فعل! انما هو عمرو بن ميمون (والذي لا أعرف من يكون ولا أهتم أساساً به) هو الذي قال وفعل. كذلك فهو الذي شارك القِرَدَة في فعلها. يا ترى، هل لو كانت القردة بريئة، فهل كان سيقع عليه حد قذف القردات المحصنات اللي مش غافلات لانه لا يمكن رجمها وهي غافلة؟ ثم، هل هذا تصرف قِرَدَة الجاهلية وربما لا ينطبق الحكم على قِرَدَة الإسلام؟ ثم، كيف عرف عمّورة (عمرو بن ميمون) بان هذه هي الحكاية وانها قردة زانية؟ بالمناسبة، ميمونة هوالاسم الذي يطلقه المصريون على أي قِرْدَة (المصدر: أفلام قديمة، خاصة اسماعيل ياسين). فهل يا ترى لهذا الأمر علاقة بالقصة وأن الموضوع لا يتعدى ما يسميه البعض "جريمة شرف" قتل فيها ابن ميمون أُُمُّهُ ميمونة؟


في النتيجة، الموضوع اتلخبط معي على الأخر ومش لاقي لي حل. أنا مش عارف، أنا كان مالي بس ومال البَلْوَغَة؟


وإلى اللقاء...

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

جرى ايه يا ضناااااااااي هو يعني بتفسرو ا كل حاجة بالشقلوب . جت لما وبور الصعيد يمشي على ودانكم وعلى سحنتكم وعلى نفوخكم المعفن . جرى ايه لما مش عاوزين تفهموا ايه هو الاسلام ايه هو الاديان اللي قبل . يعني جيتو للدنيا كده حكايات الف ليلة وليله . ايع المخ اللي بتفكروا بيه . يعني خلصنا من ستوبد ايفل طلعتنا انت التاني . دي مصيبتكم سوداء ومزروعة زي القلقاس . روح يا واد انجر على الترعة والغيط ازرعولكم حاجة تنفع الناس بدل الحكايات المعفنه دي . ده الاسلام بيحث الناس على العمل اكثر من العباده . بس انتو تفسروا على خطايا بشر . وربنا يهديكم .

غير معرف يقول...

جميل جدآ إستمر

إماراتي

silhouette يقول...

مقال ظريف وبداية موفقة


تحياتي

غير معرف يقول...

رائع يا مصباح ، غير ان هناك عقولا ستضل مضلمة معتمة حتي ولو سلطت عليهم نور السماوات، سأتابعك استمر، اسلوبك مميز

يا شرشور الإسلام يحث الناس على القتل والكراهية

silhouette يقول...

عندي ملاحظة إذا سمحت لي أو بالأحرى أمنية,, ياليت لو تستعين ببعض الصور او الرسوم الكاريكاتورية لتوضيح فكرتك او لإضفاء نوع من المرح على المقال,, هذا لا يعني ان مقالك تنقصه الخفة بل بالعكس روحك المرحة واضحة في كتابتك ولكن الصور والالوان تضيف الى الكلمات وتحييها.


وشكرا

atsuma the free man يقول...

احسنت عملاً

نحن بحاجه الى مزيد من المدونين مثلك
ان بن كريشان فعلاً خلق ثوار جدد في ثوره العقل
و اوافق الاخت سيلويت رايها,,فانت بحاجه الى اضفاء صور مضحكه قليلا الى مدونتك

لا عليك لما يقوله لك المهبول الاول..القافله تسير و الكلاب تنبح
استمر
بالتوفيق

غير معرف يقول...

اعتقد ان تعليقي الاول لم ينزل
تحياتي لك
بداية جميله
انتظر نهاية حكاية الدجاجه والبيضه
تحيه الى كل الملحدين
والسيد شرشبيل هل لك ان تريحنا من تعليقاتك المعفنه

Experimental Agnostic يقول...

هاهاهاهاها .. جميلة جداً
أخيرأ عرفت ليه القرداتى لما ييجى يرقص القرد بيقول له : "الليل الليل ، يلا يا ميمون"

لديك حس ساخر و أسلوب جميل
أتمنى لك كل التوفيق