السبت، 15 مارس 2008

أقولها بملئ الفم... أنا نسونجي

أنا ذكر معتز بذكورتي، ولكن امي إمرأة وما يعيبها يعيبني، وليس هناك ما يعيبها أو يعيبني. ماذا عنكم ذكوراً واناثاً ومخانيث، هل منكم مَن أمه ذكر؟ بالمناسبة، زوجتي أيضاً إمرأة، وكذلك فإن بناتنا اناث. ولأن كل هؤلاء نسوة احبهن وأحترمهن وأفتخر بهن وأنتمي لهن وينتمين لي، فأعتقد أن هذا يجعلني نسونجي من الطراز الأول! مش كده ولا إيه؟

خلال البضعة مئات من الأعوام الماضية من عمري (حيث أنني لبثت في قومي 1400 عاماً وزدتها حّبتين)، لم استطع أن أفهم سر حقدنا على المرأة، بما في ذلك النساء أنفسهن! حقيقي، أنا لا افهم كيف تعتقد مرأة انها ناقصة عقل ودين ثم تريد منا ان نصدقها؟ نصدق مين يا عم! نصدق مخلوق ناقص عقل ودين؟

من ناحية أُخرى وأَخرى (بضم الهمزة في الأولى ونصبها في الثانية)، فإنه يمكنني تخيل اضهاد الرجل للمرأة في عالم ذكوري كامل، لا يعيبه إلا إناثه! فمثلاً: الإمام الشافعي الكامل العاقل اسم الله حوله وحواليه لما وقع بصره على كعب امرأة "تبرجل وطارت ضبانات عقله" فتأثر حفظه للقرءان! هل كانت تلك المرأة فعلاً جميلة لهذا الحد ولا على رأي المثل: "اللي ما شافش لحمة وشاف ... إتجنن". أو لربما انه (رحمه الله) كان حماراً واحتاج لشماعة يعلق عليها غباوته؟ ماذا لو ان الامام الهائج رأى شعرات باريس هيلتون بعد أن خلعت الحجاب؟ بربكم، ماذا كان ليفعل حضرته لو انه كان لديه ساتلايت مشفر أو حتى لو انه تفرج على روتانا، ناهيكم عن الانترنت وبلاويها؟ أكيد كانت راحت عليه يا حبة عيني وارتاح وريحنا. آخ بس لو ان الشافعي يرى ما أراه كل يوم في الشارع وفي السوق وفي العمل! فينك يا شافعي، فينك يا راجل...

ورغم أنني أعرف أننا امَة عبقرية تحتاج لفتوى (أو أكثر) لكل شيء وأي شيء، فقد تفاجأت عندما قرأت في مدونة حسن الهلالي عن موضوع الحنفية (أي الصنبور)! وما يحيرني هنا هو انه كيف سَمَحَ الشرع بالإختلاط في هذه الحالة بين الحنفية (الإنثى) والصنبور (الذكر) والذين لا شك في هذه الحالة بان الشيطان كان ثالثهما. غريبة هاي، مش هيك؟

ولأن الموضوع معقد قليلاً ولن استطيه تغطيته في جلسة واحدة، فإنني ساركز في الأيام القادمة على تدوين أفكاري ومشاعري بخصوص المرأة. ألم أوضح في بداية هذا التدوين انني نسونجي وزير نساء وابن أنثى؟

فإلى اللقاء...

هناك تعليق واحد:

silhouette يقول...

موضوع عدم الاختلاط بين الحنفية والصنبور دة جديد علي,, اللي أنا بعرفة انو ممنوع الخلوة بين "أم علي" و "بابا غنوج" في المطاعم والمنازل.

جزاك الله خيراّ أخي على تنويرنا وجعله في ميزان حسناتك

آمين